Al Moqatel - قرارات مؤتمرات وزراء خارجية منظمة المؤتمر الإسلامي

أكد المؤتمر أن إخلال إسرائيل بالمبادئ والأسس، التي قامت عليها عملية السلام، وتراجعها عن الالتزامات والتعهدات والاتفاقات، التي تم التوصل إليها، في إطار هذه العملية، والمماطلة في تنفيذها والتنصل منها، يؤدي إلى تقويض خطير للعملية السلمية، ويحمل الحكومة الإسرائيلية مسؤولية ذلك.
دعا المؤتمر إلى العمل على استمرار المساعي؛ لتنفيذ قراري مجلس الأمن رقم 242 (1967م)، و338 (1973م)، وقرارات الأمم المتحدة ذات العلاقة بشأن عودة النازحين، وخاصة القرار رقم 237 لعام 1976م.
طالب المؤتمر الأمم المتحدة بإرسال "بعثة تقصي حقائق"، لتحري أوضاع الأراضي والممتلكات الفلسطينية، واستعمالاتها، وعوائدها، وانتهاك حقوق ملكيتها، واستغلالها، والحصول علي نسخ كاملة من جميع الوثائق والسجلات العقارية وخرائط الأراضي، التي هي بحوزة الإدارة الإسرائيلية، وبذل المساعي والجهود؛ لتنفيذ قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 57/43، بتاريخ 6/12/1988م، بشأن إيرادات ممتلكات اللاجئين الفلسطينيين، والذي ينص على "أن يتخذ (السكرتير العام) الخطوات المناسبة، بالتشاور مع لجنة التوفيق للأمم المتحدة والخاصة بفلسطين؛ من أجل حماية وإدارة الممتلكات والعقارات والموجودات الأخرى، وحقوق الملكية العربية في إسرائيل، وأن ينشئ صندوقاً لتلقي إيراداتها بالنيابة عن أصحابها"، ومطالبة الأمم المتحدة بتعيين قيّم دائم على تلك الأملاك، يقوم بتقديم تقريره إلى الأمم المتحدة دورياً، عن أوضاع تلك الأملاك وحمايتها، إلى أن يعود أصحابها إليها.
دعا المؤتمر دول العالم إلى الاعتراف بدولة فلسطين، عند إعلانها على الأراضي الفلسطينية، وتقديم جميع أشكال الدعم للشعب الفلسطيني؛ لتمكينه من ممارسة سيادته على أرضه، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية. وناشد دول العالم بدعم فلسطين؛ للحصول على العضوية الكاملة للأمم المتحدة، وتمكينها من المشاركة في اجتماع الألفية لقادة العالم، المزمع عقده في الأمم المتحدة بنيويورك، من 6 إلى 8 سبتمبر القادم.
حث المؤتمر الدول الإسلامية، التي شرعت في اتخاذ خطوات، تجاه العلاقات مع إسرائيل، في إطار عملية السلام، على إعادة النظر في علاقاتها مع إسرائيل، بما في ذلك إقفال البعثات والمكاتب، حتى تنصاع إسرائيل إلى قرارات الأمم المتحدة، وتنفذ الاتفاقات والتعهدات والالتزامات، التي توصلت إليها مع الأطراف المعنية بعملية السلام، وفقاً للمبادئ، التي أقرها مؤتمر مدريد، واتفاق أوسلو، والاتفاقات الأخرى المبرمة مع منظمة التحرير الفلسطينية والتعهدات والالتزامات، التي توصلت إليها مع الأطراف العربية، على جميع المسارات، خلال مباحثات السلام.